تذكار الملاك الجليل غبريال المبشر ( 22 كــيهك)

في هذا اليوم تذكار رئيس الملائكة غبريال المبشر ، وتكريس كنيسته في مدينة قيسارية وظهور العجائب بها . هذا الملاك هو الذي أرسل إلى العذراء بالبشارة الكريمة ، ولما آتي إليها قال لها " السلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك" وهو الذي بشر زكريا بولادة يوحنا المعمدان. فبمقدار ما لهذه البشري من فرح وسرور كذلك يجب علينا إن نجتمع في عيده بنية صالحة ، متوسلين إليه إن يشفع فينا أمام الله ليحفظنا من فخاخ الشيطان . وينعم علينا بالخلاص من خطايانا . شفاعة هذا الملاك الجليل تكون معنا . امين .

استشهاد القديس باخوم وضالوشام اخته ( 22 كــيهك)

في مثل هذا اليوم تذكار استشهاد القديس باخوم وضالوشام اخته. صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .

نياحة البابا انسطاسيوس "ال36" ( 22 كــيهك)

في مثل هذا اليوم من سنة 611 م تنيح الاب القديس أنسطاسيوس السادس والثلاثون من باباوات الإسكندرية . كان هذا الاب من أكابر الإسكندرية ، وكان في أول أمره رئيسا علي الديوان ، ثم صار فيما بعد قسا علي كنيسة الثغر الإسكندري ، وبعد قليل اختبر للبطريركية ، فاهتم بالكنائس اهتماما زائدا ، ورسم أساقفة وكهنة علي الجهات الخالية ، وشيد عدة كنائس ، واستعاد من الملكيين ما كانوا قد اغتصبوه ، لأنه كان محبوبا منهم لعلمه وفضله وتقواه ، وارجع كثيرين منهم إلى الإيمان الأرثوذكسي ، ولما مات ملك القسطنطينية ، وشي بعض الأشرار إلى خليفته إن البطريرك لما رسم حرم الملك وأمانته ، فغضب الملك وأرسل إلى والي الإسكندرية إن يسلم إلى أولوجيوس بطريرك الروم كنيسة قزمان ودميان وأوقافها ، فخزن الاب من ذلك كثيرا ، غير إن الرب عزاه من ناحية أخرى ، وذلك إن بطرس المخالف بطريرك إنطاكية كان قد مات ، وأقيم عوضا عنه راهب قديس عالم يسمي أثناسيوس قويم المعتقد ، الذي بمجرد أن صار بطريركا عمل علي تجديد الاتحاد بين كنيستي الإسكندرية وإنطاكية، فكتب رسالة بالإيمان المستقيم ، وأرسلها إلى الاب أنسطاسيوس ففرح بها جدا وجمع بعضا من الأساقفة والكهنة وقراها عليهم ، ثم رد علي الاب أثناسيوس بأنه يتمني من صميم قلبه إن يراه ، فحضر الاب أثناسيوس إلى الإسكندرية ومعه الأساقفة والكهنة ، فلما علم بقدومه الاب أنسطاسيوس ، وكان بالأسقيط حضر إلى الإسكندرية وذهب إلى البحر مع الأساقفة والكهنة واستقبله بالتحية والإكرام ، ثم عقدوا مجمعا بأحد الأديرة التي علي ساحل البحر استمر شهرا وهم يتباحثون في أصول الدين ، ثم عاد البطريرك الأنطاكي إلى كرسيه بسلام ، وكان الاب أنسطاسيوس مداوما علي تعليم رعيته بنفسه وبكتبه ، وكان من كثرة علمه وفصاحته يكتب كل سنة كتابا ، وقد ظل علي الكرسي البطريركي اثنتي عشرة سنة وستة اشهر وعشرة ايام ، كتب أثناءها اثني عشر كتابا رتبها علي حروف الهجاء القبطية أي انه ابتداء في أول سنة بحرف A وفي الثانية بحرف B وهكذا إلى إن كتب الكتاب الثاني عشر ورسمه بحرف L ، ثم تنيح بسلام .

صلاته تكون معنا ، ولربنا المجد دائما ابديا امين .