Apostolical Saying or Bible Verse

بالحقيقة جلب الإنسان الموت لنفسه كما لإبن الانسان أما ابن الانسان فبموته وقيامته جلب الحياة للإنسان
القديس كيرلس الاسكندرى

 

Events

No events
×

Notice

There is no category chosen or category doesn't contain any items

اعمل الخير .. وارمه في البحر

كان في أحد الأيّام فلاّح فقير يعمل في حقله عندما تناهى إلى أسماعه صوت طفل يبكي ويصرخ طالبًا المساعدة.

ترك أدواته وعمله على الفور وهرع بأقصى سرعة باتّجاه الصوت.

فإذا به يرى طفلاً صغيرًا يرتجف من الخوف والرعب، غارقًا حتّى وسطه في حفرة عميقة موحلة، يتخبّط داخلها محاولاً الخروج منها دون جدوى.
لم يتردّد الفلاّح لحظة عن مساعدة الطفل، وبعد جهد كبير، تمكّن من إخراجه من الحفرة وإنقاذه من موت محتّم كان سيصيبه، على الأقل نتيجة ذعره الشديد.
وفي اليوم التالي، توقّفت عربة فخمة يقودها حصانان أمام حقل المزارع الفقير، وإذا برجل من طبقة النبلاء يقترب إليه مقدّمًا نفسه على أنّه والد الطفل الذي أنقذ الفلاّح حياته بالأمس.
- أريد أن أكافئك على عملك وإنقاذك لطفلي، فاطلب ما شئت من المال وسأقدّمه لك.
- لا أبدًا لن أقبل أيّ مال...
في تلك اللحظة بالذات خرج طفل صغير بثياب رثّة من الكوخ الفقير الذي كان في الحقل... كان ابن الفلاّح.
- هل هذا هو ابنك؟
- نعم. أجاب الفلاّح بابتسامة فخورة.
- حسنًا إذًا، سنعقد اتّفاقيّة فيما بيننا. اسمح لي أن أساعد طفلك في تعليمه، كما ساعدت أنت طفلي. سأتكفّل بتعليمه وسأقدّم له المستوى التعليميّ نفسه الذي أقدّمه لولدي. وإذا كانت أخلاقة حميدة مثل أبيه، فمن المؤكّد أنّه عندما سيكبر سيحقّق شيئًا عظيمًا يجعلنا نحن الاثنين فخورين به.
وهذا ما حدث. تلقّى ابن المزارع دروسه في أحسن المدارس، حتّى تخرّج من كلّيّة الطب المشهورة في مشفى القدّيسة ماري في لندن.
إنّه مَن أصبح في ما بعد معروفًا في العالم بأسره باسم ألكسندر فلمنج، أبو البنسلين.
بعد مضيّ العديد من السنوات، أصيب ابن الرجل الغنيّ بمرض شديد في الرئتين. فمن أنقذ حياته هذه المرّة أيضًا؟ إنّه البنسلين...
كان ذلك الرجل الغنيّ هو اللورد راندولف تشرشل، أمّا ابنه، فكان السير ونستون تشرشل رئيس وزراء انكلترا خلال الحرب العالميّة الثانية.
أحبّاءنا، لا يذهب شيء عند الله سدىً. اذكروا فلس الأرملة كم كان له قيمة كبيرة في عينيّ الله. كلمة "يا ربّ ارحم" التي نردّدها، أو شمعة صغيرة قد نشعلها لأجل شخص ما، أو دمعة نذرفها، كلّ منها له قيمته. لا شيء يضيع عند الله، بل يراه ويقدّره.
فالخير الذي قد نفعله ، له
نتائج لا يمكن تخيّلها.

 

كان هناك امرأة ارملة تسكن علي شاطئ البحر وكانت تصنع كل يوم عجينة حمراء تستخدم في سد التصدعات والشقوق في مراكب الصيادين والتجار مقابل دينار تبتاع به طعاما لصغارها وتحمد الله.

وذات يوم صنعت العجينة وذهبت بها الي الشاطئ كالمعتاد واذ بطائر يخطف العجينة ويطير بعيدا وظلت المرأة تبكي وتنوح وتتذمر علي الله وتندب حظها وحظ صغارها وتقول لماذا يارب صغاري سيموتون لا املك الا هذه العجينه لماذا يارب لماذا؟؟

واسرعت الي حكيم القرية وقالت له اريد ان اسألك سؤال فقال لها: اسألي فقالت : لماذا الله ظالم هكذا ؟

 نظر اليها الحكيم بابتسامة عذبة وقال: انتي لا تعرفين حكمة الله ولا تدبيره وترتيبه للامور كل ما اود قوله لكي الله ليس بظالم الله يحبك اكثر مما تتخيلين وحنون اكثر مما تتخيلين .

واذ بطرق شديد علي الباب ودخل عشرة اشخاص يهللون ويصيحون ويحمدون الله  يا حكيم يا حكيم لقد نجانا الله من موت محقق

فقال قصوا عليّ ما حدث فتكلم احدهم نحن عشر تجار وكنا اليوم نستقل مركبنا التجارية وفي عرض البحر تصدعت المركبة وبدأ الماء يتسرب الي داخلها فكدنا نغرق وصرخنا الي الله انقذنا يارب وسنعطي كل واحد منا مئة دينار للفقراء والمساكين .

ونفاجأ بطائر يحمل بيده عجينة حمراء التي تعالج تصدعات المراكب والقاها علينا في هدوء ونجونا وها هي الالف دينار من كل واحد منا مئة دينار اعطها للفقراء

ومضوا فنظر الحكيم للمرأة مبتسما وقال: تفضلي الله الظالم اشتري منكي العجينة بالف دينار بدلا من دينار خذي الالف دينار واذهبي اطعمي صغارك.....