فى أحد أجتماعات درس الكتاب المقدس دخلنا لنحضر ووجدنا مفاجأه فى أنتظارنــا ..مفاجأه أعطتنى بعدا جديدا فى تفكيرى و علاقتى بالهـى ، فقد وجدت المحاضر بدلا من أن يحضر كتابه المقدس أحضر قفص برتقال !! نعم كان أمامه قفص كبيرا مملوءا بالبرتقال ثم قال لنا المحاضر أنه سيقوم بتوزيع برتقاله لكل واحد منا ، ثم طلب منا طلبـا غايه فى الغرابه..!!
طلب من كل واحد أن يتأمل البرتقاله الخاصه به -لا أن يأكلها – و يقترب منها .. يتعرف عليها .. يصاحبها .. بحيث تصبح جزءا منه حتى اذا أغلق عينيه يجد البرتقاله بتفاصيلها ماثلة فى ذاكرته !
غريبا لأنى لم أفهم الدافع بين ما جئت من أجله و بين تأمل البرتقاله !
المهم جلسنا خمس دقائق فى هدوء تام ..تأملت البرتقاله و اندمجت فى ذلك .. درست تفاصيلها ، ندوبها ، لونها الفاتح فى بعض المناطق و الغامق فى بعضها .. و انطبعت خطوطها فى ذاكرتى .. و انتبهت على صوت المحاضر يعلن انتهاء الدقائق الخمس .. ثم طلب من بعض الحاضرين جمع البرتقال فى القفص و بصراحه زعلت .. فقد كنت بدأت أحبها .. لقد أصبحت برتقالتى أنـا!!

ثم طلب المحاضر شيئا أعجب و لكنه كان الشىء المثير الذى أنتظره من وراء هـذا التأمل .. طلب من كل واحد منا أن يحضر و يتعرف على برتقالته و يأخذها لنفسه!! و ضحكت .. ضحكت كثيرا و لكن المذهل أننا ذهبنا كلنا الى القفص ووجدت برتقالتى !! وجدتها بدون مجهود ، عرفتها بشكلها و بخطوطها و ندوبها .. و الأعجب أن كل شخص بالغرفه وجد برتقالته !!
و هنا جــاء دور المحاضر و فى الحقيقه كان رجلا رائعا و حضور الله فى داخله واضحا .. نظر الينا بحب و قال لنا برجاء: لقد عرفتم برتقالتكم بعد أن جلستم معها و تأملتوها لمدة خمس دقائق و الآن ...
· ألا يستحق الهكم أن تجلسوا معه و تتأملوا حياتكـم معـه عدة دقائق ؟؟
· ألا يستحق يسوع الفادى .. المخلص .. أن تتكلم معاه و تحكى وياه و تعرفــه عن قرب أكثر و أكثر؟؟
· ألا يستحق من نحمل أسمه ، و نضع صليبه على صدورنا ، و نتفاخر بأننا أبناءه .. أن نعطيه كل يوم جزء من وقتنــا ؟ من تفكيرنــا ؟ من اهتمامنا ؟؟
· كيف نسمح لأنفسنــا أن نسـأله دائمـا لنأخذ؟؟ بأى حق نطالبه ؟؟ و بأى وجه نحاسبه ؟؟ هل لمجرد ولادتنا فى عائلات مسيحيه أصبحنا الورثه الشرعيون للسماء؟؟ هل لأننا نذهب للكنيسه أيام الآحـاد و نضع له فى بيوتنــا صوره أو تمثال و نأكل الزيت بدلا من السمن فى بعض الأوقات يجعلنا أولاد لله؟؟؟


الهك قد تكون معرفتك به سطحيه ،... و لكن لكى تكون لك علاقه به لا بد أن تعرفه معرفة وثيقة .. علاقة أب بأولاده .. علاقة العريس بالعروس كما يشبهها الكتاب .. علاقتك يجب أن تكون مع قلبه! علاقه شخصيه قلبيه و ليست فقط مطالب جسديه...لأن الروح الذى بداخلك يريد أن يعيش معـاه لكن الجسد الذى يستعبدك يريد فقط و دائما عطاياه الملموسه

" لهـذا لا يمكن أبدا لمن هم يعيشون بالجسد أن يرضوا الله .. و لكن الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبنـاء اللــه"

 

 

 


امرأة فقيرة ذات ملابس حقيرة ،

 وعلى وجهها نظرة منكسرة ،

ذهبت لمتجر بقالة . واقتربت من مالك المتجر فى إتضاع شديد ،

 وسألته لو كان من الممكن
أن يسمح لها بأخذ بعض مواد البقالة ،

وشرحت له مباشرة كيف أن زوجها مريض
جداً وغير قادر علىالعمل فى هذا الوقت ، ولكن أبنائهم سبعة ويحتاجون
للطعام ، تهكم صاحب المتجر جون لونجهاوس عليها وطلب منها أن تترك المتجر
وهى مدركة مقدار احتياج أسرتها ،

عادت تقول ' من فضلك يا سيدى ، سأحضر لك
النقود حالما أستطيع ' .

فقال لها جون لونجهاوس أنه لا يقدر أن يعطيها
بالأجل ، لأنها ليس لها حساب فى المتجر

وكان هناك زبون يقف بالقرب من المكتب ويسمع المحادثة بين الاثنين .

فتقدم للأمام وقال لصاحب متجر البقالة أنه سيسدد ثمن كل طلبات هذه السيدة .
فى اشمئزاز وتهكم قال صاحب المتجر للسيدة هل لديك قائمة بالطلبات ؟ فقالت
السيدة لويز نعم يا سيدى ، فقال لها ' ضعى هذه القائمة على كفة الميزان
ومهما كان وزنها ، فسأعطيك مواد بقالة مماثلة لوزنها فى الكفة الأخرى


ترددت السيدة لويز للحظات ورأسها منحنى ، ثم بحثت فى كيسها وأخذت قطعة من الورق وكتبت عليها

. ثم وضعت قطعة الورق على كفة الميزان بمنتهى العناية
ورأسها ما زال منحنياً ..
وهنا أظهرت عيون صاحب المتجر والزبون اندهاشاً عندما نزلت كفة الميزان
التى وضعت السيدة فيها الورقة لأسفل وبقيت هكذا !!! وراح صاحب المتجر
يحملق فى الميزان ، ثم استدار ببطء ناحية الزبون الواقف وقال فى حسد '
أنا غير قادر على تصديق ما يحدث '.
ابتسم الزبون بينما راح صاحب المتجر فى وضع المؤن فى الكفة الثانية من الميزان ،

 ولكن الكفة الأخرى من الميزان لم تتحرك ،

 فأستمر فى وضع بضائع
أخرى حتى امتلأت كفة الميزان تماما.

وهنا وقف جون صاحب المتجر وكله تقزز واخيراً تناول الورقة الموضوعة فى
كفة الميزان الأخرى ونظر إليها باندهاش شديد .


فوجدها أنها لم تكن قائمة طلبات بقالة ، ولكنها كانت صلاة تقول ' ربى
العزيز ، أنت تعلم كل احتياجاتى ، وأنا أضعها بين يديك الأمينتين ' .
  
أعطى صاحب المتجر البضائع التى جمعها فى كفة الميزان الأخرى للسيدة لويز
. ثم وقف صامتا كالمصعوق !!!!.
شكرته لويز وخرجت من المتجر
وهنا قدم الزبون مبلغ 50 دولاراً لجون صاحب المتجر وهو يقول له ' أنك
تستحق كل بنس فيها ' .

فى وقت لاحق اكتشف جون لونجهاوس صاحب المتجر أن الميزان مكسور !!! لذلك
فالله وحده هو الذى يعلم كم تزن هذه الصلاة
عندما تصلك هذه الورقة أرجوك أن ترفع صلاة فورية من أجل من أعطاك إياها ،
ثم أعطها أنت لآخرين .
فالصلاة من أحسن الهبات المجانية التى أعطيت لنا .


' + لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة و الدعاء مع الشكر لتعلم
طلباتكم لدى الله (فيلبي 4 : 6)

 

 

 

"جاذبية الكتاب المقدس" 

في بداية القرن العشرين كتب الأديب الروسي أنطون تشيكوف قصة رائعة اسمها "جاذبية الكتاب المقدس" سأقدم لك عزيزي القاريء ما تحتويه من معانٍ هامة... 

  في قصر أحد الأغنياء اجمتع رجال السياسة والقانون والمال تلبية لدعوة صاحب القصر وكان موضوع إلغاء عقوبة الإعدام هو الموضوع المثار في كل المحافل حينها وكان النقاش على درجة كبيرة من الإنفعال نظراً لإنسانية الفكرة. فالذين يؤيدون إلغاء عقوبة الإعدام والإكتفاء بالسجن مدى الحياة لهم ما يجعلهم متحمسين لها، والذين يتبنون عدم إلغاء العقوبة أيضاً لهم أسبابهم. 

  وكان صاحب القصر رجل الأعمال الغني من أشد المؤيدين لعقوبة الإعدام وبينما كان النقاش مع رجال القانون ورجال الدولة في هذا الموضوع كان أيضاً هناك محام شاب يتكلم بانفعال شديد عن إلغاء العقوبة، وبينما كان الحديث بين أطراف كثيرة إلا أن حماس الشاب جعل الحديث يدور بين هذا المحامي وصاحب القصر، وبينما صمت الجميع مراقبين نهاية الحديث... 

  فقال الشاب لصاحب القصر: إن الإعدام عقوبة غير آدمية وماذا حين يظهر دليل لبراءة الذي أعدم بعد موته. ولكن حين يكون مسجوناً يمكن تدارك الخطأ بينما دافع صاحب القصر... 

وقال: بل إنها عقوبة رحيمة أكثر من السجن مدى الحياة. فالمسجون يموت كل يوم بينما الذي أعدم يموت مرة واحدة. 

  وهنا ابتسم المحامي الشاب بسخرية... 

وقال له: ما هذا الكلام كيف يمكن أن نقارن بين الموت الحقيقي والآلام النفسية التي يشعر بها المسجون. 

ورد صاحب القصر وقال: أيها المحامي إنك تتكلم دون أن  تختبر الأمور لأنك لم تسجن من قبل ولكنني واثق أنك إذا سجنت ستتغير وجهة نظرك. 

  واحتدم النقاش بصورة انفعالية وعندئذ أعلن صاحب القصر عن صفقة ليسكت بها المحامي الشاب ويقدم دليلاً عملياً عن صدق رأيه... فقال أمام الجميع: أيها المحامي إنني أبرم معك اتفاقاً مكتوباً وموثقاً وهو أنني سأتنازل لك عن كل ثروتي وقصري إذا استطعت أن تحتمل السجن خمسة عشر عاماً. 

  وصمت المحامي الشاب ولمعت عينيه وهو يفكر وقال: أنا موافق. 

  ووسط همهمة الجميع كتب صاحب القصر الغني الإتفاق الذي بموجبه تذهب ثروة هذا الرجل الغني إلى الشاب بعد خمسة عشر عاماً من السجن في القصر على أن لا يتكلم مع أحد وأن يوفر صاحب القصر للشاب الأكل والشرب والملابس والكتب والأمور الشخصية. وإذا لم يحتمل الشاب السجن يمكنه الخروج في أي وقت ولكنه سيخسر كل شيء ولا يأخذ أي تعويض عن سنوات السجن. ومع محاولات الجميع لإيقاف هذا الإتفاق إلا أن الإثنين كان مصرين على اتفاقهما. 

  وفعلاً ذهب الشاب إلى حجرة بحديقة القصر ليسجن هناك. ومع أنه دخل سجناً اختيارياً حتى بدأ يتسرب إليه القلق والضيق وانفجرت الكلمات داخل عقله، ما الذي فعلته بنفسي؟؟!! وأي مستقبل ينتظرني؟؟!! وقد أموت هنا قبل أن أحصل على الثروة. وقد أحصل على الثروة ولا أستطيع أن أتمتع بها!!! ما هذا...!!! ولكنه أيضاً لم يستطع أن يرجع في اتفاقه لأجل التحدي الذي قبله أمام كل المجتمع. 

  ومرت الأيام بصعوبة بالغة. فطلب كتباً ووسائل تعليم ليكسر بها صعوبة الأيام. ومرت السنوات الخمسة الأولى وقد تعلم اللغات والموسيقى وقرأ كل أنواع الأدب ولكنه كل يوم يزداد عصبية وضيقاً وكان يشعر بأنه قد دفن نفسه بارادته. ولكن في العام السادس طلب كتباً في الديانات وقرأ كل ما كتب عن ديانات العالم، فقد كان قد قرأه منذ زمن ولم يكن يستمتع به. ولكنه الآن يريد أن يعيد قراءته. وما أن قرأه حتى تغير سلوك المحامي الشاب. فلقد كان كثير الطلبات من صاحب القصر وكان يعامل الحارس معاملة قاسية ولكن مر عام بعد طلبه الكتاب المقدس ولم يعد يطلب شيئاً آخر. 

  ومرت الأعوام التالية وهو في هدوء وبلا طلبات حتى مرت السنوات وأصبح صاحب القصر رجل عجوز وها هي السنة التي سيخسر فيها كل شيء وتذهب أمواله إلى المحامي السجين. وتمر شهور السنة وصاحب القصر في غاية القلق والضيق. فطلب من الحارس وسأله عن أحوال السجين... 

  فقال له: منذ سنوات وهو لا يفعل شيئاً سوى أن يقرأ الكتاب المقدس ويصلي. لقد صار قديساً. ولم يهتم صاحب القصر بكلام الحارس ولكنه كان يسأل عن حقيقة انتقال ثروته إلى المحامي حسب العقد المبرم بينهما.

  وها هي الأيام تقترب وظل صاحب القصر لا ينام ولا يعرف كيف سيعيش فيما بعد حتى أنه في إحدى الليالي. أخذ سكيناً ونزل إلى الحديقة ودخل إلى مكان سجن المحامي. ووجده نائماً في هدوء. واقترب ليقتله ولكنه وجد ورقة بجوار سريره فأخذها وما أن قرأها حتى انهار وسقط من الدهشة. لقد كانت الورقة هي التنازل من المحامي عن حقه في ثروة صاحب القصر وفي نهاية التنازل شكر لصاحب القصر على استضافته ومحبته له. 

  واستيقظ المحامي ووجد صاحب القصر في ذهول فأطلعه على السر الذي حول حياته ... إنها كلمات الله ... فقال له: بعدما قرأت الكتاب المقدس بعمق ووجدت وكأن الله يسكن معي هنا فلم أعد أهتم بثروتك ولا بقصرك، بل لم أعد أشعر أنني في حالة قلق من شيء. ولم أعد أتضايق من شيء فلقد أحسست أنني لا أريد شيئاً ولا أشتهي شيئاً. لقد صرت غنياً فعلاً حين وجدت المسيح... 

  فاحتضنه صاحب القصر وترجاه أن يقبل مشاركته في القصر. فقبل المحامي أن يسكن معه فقط دون أن يأخذ منه شيئاً... 

  عزيزي القاريء... 

إن العالم هو مكان القلق ومصدر القلق، بينما المسيح هو مصدر العزاء وحيث يوجد المسيح توجد الراحة ألم يقل لنا: 

 

"تعالوا إليَ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" 

(مت11: 28) 


فكل من عاش واختبر قلق العالم ثم وجد المسيح أو وجده المسيح وعاش معه شعر بالراحة والشبع وبالطمأنينة. هكذا يقول القديس أغسطينوس:

"لقد خلقتنا متجهين إليك يا الله لذلك ستظل نفوسنا قلقة حتى تجد راحتها فيك"





 

 
(((   بـدأت أخـرج مع امـرأة غـيـر زوجـتـي  )))



 

بعد 21 سنة من زواجي ، وجدت بريقاً جديداً من الحب .

قبل فترة بدأت أخرج مع إمرأةٍ غير زوجتي ، وكانت فكرة زوجتي
 

حيث بادرتني بقولها: (أعلم جيداً كم تحبها)
...

المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت


أمي
 


التي ترمّلَت منذ 19 سنة  



ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً
.

في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: "هل أنت بخير" ؟
 

لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها
:

" نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أ مي ".


 قالت: " نحن فقط" ؟!!!  

فكرَتْ قليلاً ثم قالت: " أحب ذلك كثيراً "
.

في يوم الخميس وبعد العمل ، مررتُ عليها وأخذتها ، كنت مضطرباً قليلاً
 

وعندما وصلتُ وجدتها هي أيضاً قلقة
.

كانت تنتظر عند الباب مرتديةً ملابسَ جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته
 .

ابتسمتْ أمي  وقالت
: 

" قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني


 والجميع فرحون


 ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي "  

ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ


 تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى 

بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة
 ... 

وبينما
كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة: 

'
كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير '.

 

أجبتها: حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت يا أماه  

تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي

ولكن قصص قديمة و قصص جديدة
 لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل 

وعندما
رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها
قالت: أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى، ولكن على حسابي
فقبَّلت يدها وودعتها
بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية

 حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها 

وبعد
عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم
الذي تعشّينا به أنا وهي
مع ملاحظة مكتوبة بخطها:"دفعت الفاتورة مقدماً ، كنت أعلم أنني لن أكون موجودة
 المهم..... دفعت ثمن عشاءٍ لشخصين ، لك ولزوجتك لأنك لن تقدِّر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي


أحبك ياولدي ". 
في هذه اللحظة فهمت وقدَّرت معنى كلمة 'حب' أو 'أحبك'




وما معنى أن نجعل الطرَف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه .

لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم ............ إمنحهم الوقت الذي يستحقونه ..

قصة حقيقية

أخطأ الكاهن فى الصلاه ..

 فعاد الميت للحياه 
‏يقول القمص لوقا سيداروس فى ‏كتابه رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين :


 فى الأيام الأولى لوجودنا داخل سجن ‏المرج كان الرئيس السادات قد قام بإعتقال كثير من القيادات الدينية ، كان الجو ‏وقتها مشحونا بالغيوم من كل ناحية ، لم يكن أحد يتوقع ما حدث . كأن الظلام قد أطبق ‏من كل ناحية و لكن رجاءنا في السيد المسيح كان هو البصيص الوحيد للنور. 
‏كان الآباء المحبوسون من كل أنحاء ‏مصر ، و كثير منهم لم يكن يعرف الآخر، كانت هذه الأيام الأولى تمر بطيئة ثقيلة على ‏النفس. و كنا في الصباح الباكر في كل يوم نصحوا على صوت كنسي فيه عزاء كبير ، يصلى ‏مقتطفات من القداس الألهى ، و كنا نسمعه يسبح بنغم روحي يزيح عن النفس الكمد الذي ‏كان يشيعه جو السجن و حرس السجن . كان هذا الأب الكاهن من سوهاج ، و بمرور الأيام ‏أصبح عمله هذا كصياح الديك في الفجر ، ينبئ دائما بإنقشاع الظلام .
‏كانت الزنزانة التي أقيم فيها في ‏منتصف العنبر المكون من ثلاثة أضلاع و كان هذا الأب يقيم في زنزانة في طرف الضلع ‏الأول ، فلم تكن هناك فرصة لأتحدث عنه أو أراه و كان الحمام الوحيد بالعنبر بجوار ‏زنزانتى ، فكان عندما يأتى عليه الدور ليستحم كنت أراه ، فكان يسلم على و هو لا ‏يعرفنى و أنا أراه من طاقة الزنزانة التي لا تزيد عن قبضة اليد .. و لأنه كان مصابا ‏بحساسية فى الصدر سمحوا له بحمام يومي ..
‏كان و هو فى الحمام أيضا يصلى ، و لكنه يصلى الأواشى فقط عن سلام الكنيسة و ‏أوشية الآباء .. و لما دققت السمع فيما يصلى وجدته يقول الرئيس و الجند و المشيرين ‏نيحهم جميعا .. لم يكن أحد من الحراس أو الضباط يفهم شيئا و كان بعض الآباء يقولون ‏آمين .. و لم يمض سوى أيام حتى صنع الرب صنيعه العجيب و استجاب . و بعدها إنتقلنا ‏جميعا إلى سجن بوادى النطرون ، و عشنا جميعا فى عنبر واحد ، و تعرف بعضنا ببعض عن ‏قرب شديد ، إذ قد عشنا معا عدة شهور .
‏فلما عرفت هذا الأب عن قرب وجدته رجلا بسيط القلب مملوء بالعاطفة . كانت ‏نفسيته بسيطة ، علاقته بالمسيح ليس فيها قلق و لا تعقيد ، كان يحب المسيح من قلب ‏بسيط كقلب طفل صغير . توطدت العلاقة بيننا جدا، و كنا كلما سرنا لبعض الوقت نتكلم ‏عن أعمال الله و تأملنا في كلامه و وعوده الصادقة .
‏قال لي مرة و نحن نتكلم عن أعمال الله ، أن من أعجب القصص ‏التي عاشها في خدمته إنهم أيقظوه يوم سبت النور بعد أن سهر الكنيسة حتى الصباح بعد ‏انتهاء القداس الألهى الساعة السابعة صباحا ثم ذهب لبيته ليستريح .. أيقظوه بانزعاج ‏و قالوا له قم اعمل جنازة .. قام من نومه العميق منزعجا ، و سأل من الذي مات ؟ ‏قالوا له الولد فلان .. أبن ثلاثة عشر عاما . لم يكن الولد مريضا و لكن في فجر ‏اليوم وجدوه ميتا .. و حزن أهل الصعيد صعب و صلوات الجنازات رهيبة .. لاسيما إذا ‏كان موت مفاجئ أو ولد صغير السن . قام الأب و هو يجمع ذهنه بعد ، مغلوبا من النوم ‏، فكأنه كان تحت تأثير مخدر .. لم يستوعب الأمر .
‏كان يعمل كل شيء كأنه آلة تعمل بلا إدراك ، غسل وجهه و ذهب ‏إلى الكنيسة ، وجد الناس في حالة هياج و عويل . دخل هذا الكاهن الطيب ، باكيا ‏مشاركا شعبه ، وضعوا الصندوق أمامه ، و كان لهم عادة في بلده أن يفتحوا الصندوق و ‏يصلى على المتوفى و الصندوق مفتوح . صلى صلاة الشكر ، ثم رفع صليبه ، 
‏و بدلا من أن يصلى أوشية الراقدين ‏، صلى أوشية المرضى بغير قصد و لا إدراك ، كان
كأنه مازال نائما .. و فيما هو يصلى ‏تعهدهم بالمراحم و الرأفات .. أشفيهم ، إذ بالصبى يتحرك و هو مسجى فى الصندوق .. ‏قال : لم أصدق عينى ، جسمى كله أقشعر . تجمد في مكانه و لكنه أكمل الصلاة ، و زادت ‏حركة الصبى ..
‏صرخ الكاهن ، إنه ‏حي ، هاجت الدنيا حوله .. فكوا الولد من الأكفان .. إنه حي .. سرت موجة فرح الحياة .. ‏إنقشعت أحزان الموت .. إنه يوم سبت النور ، يوم كسر المسيح شوكة الموت . كان ‏يحكى هذه الحادثة العجيبة ، التى هى أعجب من الخيال ، و كأنه لم يكن له شأن فيها ، ‏بل كان متفرجا و مندهشا ، لم يكن الرجل ينسب لنفسه شيئا و لم تكن نفسه محسوبة فى ‏نفسه شيئا ، و لكن الواقع إنه كان رجل الله .. و قد إنضم إلى مصاف الكهنة السمائيين ‏و أنتقل من هذا العالم الزائل بعد أن خرج من السجن بسنوات قليلة. أرتقت روحه ‏المسبحة إلى طغمة الذين يسبحون الرب بلا سكوت و بلا فتور.

 

بركته فلتكن مع جميعنا آمين