بينما كنت في إحدى الأيام أسير في طريق الحياة، قرأت إعلانا فوق متجر

يقول: "سوبر ماركت السماء".

 

 

وما ان اقتربت من المتجر حتى انفتحت أبوابه وحدها ووجدت نفسي في

 

 

الداخل.


كانت الملائكة تملأ المكان.

 

 

اقترب ملاك مني وقدّم لي سلّة كبيرة وقال لي: "تفضّل، اشتر ما تحتاج

 

 

اليه".


كان المكان مليئا بمختلف أنواع البضائع.


رأيت رفّاً مكتوباً عليه:"الصبر"، فأخذت حاجتي منه.


رأيت "المحبة" في نفس المكان، فأخذت منها قسطا لا بأس به.

 

 

سرت قليلا فرأيت مكان "الحكمة"، فقال لي الملاك: "خذ منها، فستحتاجها أينما ذهبت".


فأخذت منها علبتين.


ثم تقدّمت أكثر فرأيت "الإيمان"، أخدت منه حصتين أيضاً .


ثم "الروح القدس"، فأخذت منه الكثير.

 

 

ثم فضيلة "القوة"، فلم أحرم نفسي، ثم "الشجاعة"، وأنا في أشد الحاجة اليها.

 

بدأت سلتي تمتلئ، وتذكرت أني بحاجة الى "النعمة"، فأخذت، ثم الى "المغفرة" وأخذت لي ولغيري.


أخيرا، وقفت في الصفّ لأدفع الحساب قبل أن أغادر المكان.

 

رأيت بجانب موظف الصندوق كميات كبيرة من "الفرح" و "السلام" و "الصلاة"، فحملت ما استطعت حمله.

 

 

وعندما أتى دوري لأدفع ثمن ذلك سألت الموظف: "كم؟" فابتسم وقال لي:

"احمل كل ذلك معك أينما ذهبت".

 

 


فألححتُ عليه: "قل لي كم يجب أن ادفع؟" فابتسم مجددا وقال:



"يابُنيّ، لقد دفع يسوع الحساب منذ زمن طويل".


اذهب بسلام


لن أخاف مادمت حبيبي

صديقي .. إنتبه من فضلك

أحدثك اليوم عن قصة حقيقية حدثت بالفعل

تقول القصة أن هناك زوجين ربطت بينهما علاقة الحب والصداقة

فكل منهما لا يجد سعادته وراحته إلا بقرب الآخر

إلا أنهما على الرغم من ذلك مختلفين تماماً في الطباع والمزاج

فالرجل هاديء الطبع جداً .. لا يُثار و لا يغضب حتى في أصعب الظروف

وعلى العكس تماماً .. فزوجته حادة الطبع تثور وتغضب وتضطرب لأقل الأمور

وذات يومٍ قضت الظروف أن يسافرا معاً في رحلة بحرية

أمضت السفينة عدة أيام في البحر .. وبعدها ثارت عاصفة رهيبة

كادت العاصفة أن تودي بالسفينة .. فالرياح مضادة والأمواج هائجة

امتلأت السفينة بالمياه وانتشر الزعر والخوف بين كل الركاب

حتى قائد السفينة نفسه لم يخفي على الركاب أنهم في خطر حقيقي

وأن فرصة النجاة من الموت تحتاج إلى معجزة من الله

لم تتمالك الزوجة أعصابها حينما سمعت تلك الكلمات وشعرت بالخطر الحقيقي

فأخذت تصرخ في ذعر .. لا تعلم ماذا تصنع

وسط ثورتها ذهبت وهي تسرع بخطواتها نحو زوجها

لعلها تجد عنده فكرة أو حل للنجاة من هذا الموت المحقق

كان جميع الركاب في حالة من الهياج الشديد

ولكنها فوجئت بالزوج كعادته جالساً هادئاً وكأن شيئأً لم يحدث

فازدادت غضباً وسخطاً واتهمته بالبرود واللامبالاه

نظر إليها الزوج نظرة ثاقبة .. وبوجه عابس .. وأعين غاضبة

استل خنجره المسنون ذو الحدين وأسرع ليدفعه نحو صدرها

وحينما أصبح سلاح الخنجر ملامساً لجسدها

قال لها بكل جدية وبصوت حاد

ألا تخافين من هذا الخنجر ؟

نظرت إليه وقد ارتسمت الابتسامة على وجهها وقالت

بالتأكيد لا

فقال لها لماذا ؟

فقالت .. لأن هذا الخنجر ممسوك في يد حبيبي

فابتسم هو الآخر وقال لها

وهكذا  أنا أيضاً ..

 كذلك هذا البحر وهذه الأمواج الهائجة ممسوكة بيد حبيبي

فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الأمور ؟

صديقي

هل أتعبتك أمواج الحياة ؟

هل عصفت بك الرياح وصارت مضادة لك لتحطم كل ما هو جميل في حياتك ؟

هل توقعت أن نهايتك وشيكة بفعل هذه الرياح ؟

لا تخف

فالله يحبك ..

وهو الذي لديه القدرة والسلطان على كل ريح عاصفة

قد يتبادر إلى ذهنك الآن سؤال وتقول

ما دام الله يحبني فلماذا يسمح لي بالألم ؟

لماذا يسمح للرياح أن تعصف بحياتي وتدمر أجمل ما فيها ؟

لا تخف

هو يعرفك أكثر مما تعرف أنت نفسك

هو يكشف مستقبلك الذي لا تعلم أنت عنه شيء

هو يرتب لك الأفضل رغم أنك لن تدرك ذلك الآن

أريد أن أسألك فقط سؤال واحد يا عزيزي القارئ ..

هل تحب الله ؟

إن كنت تحبه .. فثق تماماً فيما وعدك به

الوعد لكل من يحب الرب يقول

كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الرب

كل الظروف .. كل الأحداث .. كل المواقف .. كل المشاكل .. كل الصعوبات

تجتمع معاً .. وتمتزج بشكل عجيب .. وتنتج شيئاً جديداً

شيء لن تتوقعه على الإطلاق

إنها خطة الله الرائعة لحياتك

فهل تشكر الرب عليها ..

هل تخضع ليده القوية التي تمسك بزمام الأمور لتعد لك مستقبل أفضل